كيف تكون منجزا؟ و كيف تستغل وقتك أبشع استغلال ؟
كيف تكون منجزا؟ و كيف تستغل وقتك أبشع استغلال ؟ كيف تكون عملي؟ كيف تحارب التسويف و المماطلة؟ كيف تكون أكثر إنتاجية؟
الجواب لكل هذه الأسئلة في أداة و تقنية واحدة : قائمة المهام أو To do liste.
ربما تكون هذه الأداة الأكثر شهرة من بين جميع أدوات تنظيم المهام و الفعالية لكن بالمقابل هي كأداة قد لا تصلح لشيء إذا لم تستعملها بالطريقة الصحيحة.
فتدوين المهام لا يعني بالضرورة أنك ستلتزم بتنفيذها. ثم إذا عودت نفسك على عدم تنفيذ كل ما تكتب بالقائمة ستفقد ثقتك بنفسك و ستفقد حماسك و ستعود للمماطلة و التسويف. و في مستوى آخر قد لا يجد المرء ما قد يدونه في القائمة وقد يعجز عن تحديد كيف يريد قضاء يومه.
حديثي اليوم ليس عن قائمة المهام أو غيرها من التقنيات بل عن الإعدادات (configurations) الذي يلزمك القيام بها قبل استخدام هذه الأدوات، لا يمكن استخدام نفس الأدوات في جميع الحالات، و كل أداة لا يمكن شخصنتها (personalisation) لن تعطي نتائج حقيقية.
عندما تطلب علما ما تأكد من أنه العلم الذي يلزمك ثم تأكد أنك تستطيع خلق صيغة مناسبة لك ثم تأكد من أنك تحتاجها فعلا و تستطيع أن تحل بها مشكلة أساسية عندك.
منذ سنوات عكفت على دراسة المئات من الأدوات التغييرية و جربت أغلبها على نفسي أولا ثم على مستشيري في حصص الكوتشين الخاصة وفي بعض الدورات و البرامج القليلة التي أطرتها و علمت الكثيرين أدوات كان لها وقع السحر على حياتهم.
الخلاصة التي خرجت بها هي :
أن تعلم لا يعني أن تفهم و أن تفهم لا يعني بالضرورة أن تعي و أن تعي لا يعني أن تجرب و أن تجرب لا يعني أن تخبر و أن تخبر لا يعني أن تتقن و أن تتقن لا يعني بالضرورة أن تلتزم. و بدون الإلزام لن تصلح على نتائج.
اليوم و في بداية السنة الجديدة 2020 قررت أن أرافق 20 شخصا يرغب في أخذ 40 أداة كوتشين قوية و فعالة و مشخصنة مع دليل عملي ومنهجي لاستعمال هذه الأدوات و مع متابعة مستمرة حتى يصلوا لأهدافهم.
بعد أيام قليلة سأختار مجموعة و سأنطلق معهم في رحلة صناعة واقع و مستقبل جديد.
على الصورة قائمة مهامي اليومية لهذا اليوم 14 يناير 2020 وفيها 43 مهمة لهذا اليوم أنجزت منها 36 و تبقت 7 مهام و لازال يومي وليلتي طويلة وممتدة.
و لا تنسنى هذه المفارقة العجيبة :
كلما كانت مذكرتك فارغة كلما كنت أكثر إنشغالا