كن انت ودعك من رأي الأخرين
كن انت ودعك من رأي الأخرين ..
عندما نُراقب الأزهار وهي تتفتح لا يمكن لشجره أن تحاول تقليد الأخرى ..
لا تقليد ولا منافسة ولا غّيره .. فالوردة الحمراء حمراء…. وهي فخورة بكونها حمراء
لا يمكن بأن تُفكر يوماً بأن تكون بيضاء مثل الأخرى ..
وكل شيء في الطبيعة يعمل بنفس الآليه…
تتفتح الوردة تلقائياً..
وتلقائياً تَنشر العطر..
تفعل ذلك لسبب بسيط،
لأنها لم تحاول أن تكون وردة أخرى وهذه حال جميع الورود والأزهار والنبات…
لا يوجد نوع يحاول أن يكون نوعاً آخر
إنه متقبل ذاته كما هو ولهذا يبقى على لونه الخاص وعطره الخاص
و الحيوانات ايضاً..
فالأسد لا يبحث عن معنى لحياته
هو (يكون) اسدا
كل الموجودات لا تبحث عن المعنى
بل تكون ،كما هي …
فقط آدم منشغل بالبحث و ينسى ان (يكون ) هو…
نسى ان يسعد بمجرد وجوده…
فقط الانسان هو من يحاول أن يكون شخصا آخر ..
فالإنسان بطبيعته يحب المقارنة وينساق لها …
فيهرب إلى التقليد والمنافسة والغيرة . …
المقارنات تجعله يعيش بعدم تقدير لذاته ..
فلا ينعم بالخيرات التي عنده ..
لانه لا يوجد راحة للمقارن ..
الإنسان الذي يحب المقارنة ..
سيحيا رافضاً ما هو عليه ولكنه سيبقى هو نفسه..
او أنه يتقبل ويُحب ذاته كما هي فيشعر بالرضا والسعاده …
ومن ثم يبدأ بتقبل الآخرين…
تذكر ان اول خطوة للوصول لمرحلة حب الذات هو ان تتوقف عن مقارنة نفسك بالآخرين..
لا تقارن شكلك ولا مؤهلاتك ..
لا تقارن حالتك الماديه ولا العاطفيه ..
كل ما عليك أن تكون أنت “
“كن نفسك” وتذكر أنه يستحيل
عليك أن تكون شخصاً آخر…
لان كل جهودك ستذهب سدى..
كل ما عليك هو أن تكون أنت ذاتك
تذكر
لا يوجد دليل استعمال يخبر الأسد او الوردة كيف عليهم ان يكونوا ..
كذلك انت
لا تحتاج لتكون أنت ،
إلا ان تكون أنت